لك التحية
لك التحية
---------------
بريقُ عينيكِ كاد الوجدُ يُنطِقُه
والصمتُ منكِ عميقُ الرَّمزِ في نظري
آنستُ منك فريدَ اللحنِ أيقظني
فأنهلُ شِعْري وصارَ اليمُّ في الدُّرَر
فكنتِ لي منبعَ الإلهامِ يا مَلَكي
يوحي بأعمَقِ ما في الصمت من شَرَر
سواك لم يَخْلُقِ الرحمانُ ملهمةً
لله دَرْكِ ، يا عيدا محا كَدَري
أين الوفاءُ لنا قد كان قولك
أينَ المحبةُ أينَ الشوقُ للسفر ؟
أنا على العهدِ مذْ شُدَّتْ حِبالُه
إلا إذا امتدتِ الأقدارُ للعمر
ميراثُ همٍ عظيمِ الوقعِ أرَّقَني
فانْهَدَّ عزمٌ وصار الحُكمُ للقَدَر
ولَفَّني زمنُ نحسٍ وقال لي
جميلُ مطمَحِكِ ضربٌ من الخطر
والخيرُ أن ترقدَ الأحلامُ ظامئة
أو يرقصَ الحظُّ يوما لمحتضِر
فإن تكوني بسهمِ الفالِ مؤمنةً
فرددي اسمكِ الميمونَ واصْطَبِري
اسم ملائكة الرحمن تكبره
وتقتفي أهله بالحمد والذكر
لك التحيةُ ما عاشت عواطفُنا
لك التحية في ليلي وفي نهري
حسبي قصيدٌ يُزيِّنُ الصدقُ جوهرَه
والله يعلم ما في النفس يا قمري
----------------
حميد يعقوبي / القنيطرة / 2022/09/24
أضف تعليق:
0 comments: