المفكر السعودي علي الهويريني
بغداد
قد كُنت للكون يا بغدادُ مُتّسعًا
واليوم بغداد هل ضاقت بك السُبلُ
ام ان شاعرك المفتون حط على كرسيه جسدُ جائت به الحيل
يا شاعر النهر غرّد هاتها جُملاً
فلِلقوافي ربيعٌ تُسقهِ الجُملُ
والعنكبوت صومتٌ صمتَ مقبرةٍ
والطير جذلان يحيي وكره الجذلُ
وللمجوسي رأسٌ في عمامتها الشك والشر والشيطان والدجلُ
يا عابد القبرِ أحفاك السجود له
القبر يأتيك في يوم له أجلُ
كم م̷ـــِْن مريض تمنى الموت ينقذه
فجاءه الدهر عمرا طوله مللُ
ويل لمن غرّه في جسمهِ مرضٌ
كراكِب الفُلكِ يدعوا قلبه وجِلُ
حتى اذا صحّ و إحمرّت أشادقهُ
طغى كأن لم يكن في جسمه عِللُ
لمثل هذا فإن الجهل مقبرةٌ
لمثل هذا فان الجهل مقبرة،
والعلم يفضح من في عقله خلل
أضف تعليق:
0 comments: