كَيْف لِلْوَرْد أَنْ يُثْمِرَ

كَيْف لِلْوَرْد أَنْ يُثْمِرَ دُون وُد

رُبَّمَا رَحَلْت أَيَّام جَمَالًا كَانَت تَجِد

الْجَمَالَ فِي ارصفة الْعَطَاء يَتَّحِد

خُذْنِي إِلَيْكَ يَا حَبِيبًا دُونَ رَدِّ

وضمني إلَى امواجك وَلَا تَنْفَرِد

وَلَا تَقُلْ إنِّي لَا أَجْيَد العَزْف الْمُتَّحِد

واكتبني بَيْن اروقة الْجُود والمدد

فَإِنَّا لَا أُطِيقُ فِرَاقًا فانفاسك الْوَجْد

أَنَا يارفيقي لَا اتصنع سالقاك بِغَد

وَلَا تَعْتَذِرْ عَنْ لِقَاءٍ يَشُدُّنِي وَيَتَرَدَّد

اصبو إلَى فَيْض شعورك واجدد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ثُمَّ هَذَا الصَّبَّاح قَد نَطَق

صَبَاح الْأَمَل عِلَّةٌ يَتَحَقَّق

صَبَاح الصَّفَاء بِوَجْهِك الْمَشْرِق

صباحكم اقْتِرَاب لانفاسا وَالْأُفُق

أَتُرَاك أَدْرَكَتْنِي وَطِيب الشِّدْق

أَم إِنَّك بَعِيدٌ لاتريد أَن نُحَقِّق

أَحْلَامَنَا الحبيسة وفكرنا الْمُطْلَق

تَشْتَاقُ إلَى حَدِيثِهَا رَائِعَة الْمَنْطِق

وَمِنْ ثَمَّ تَتْرُكُ زَيَّف الْقَوْل الخانِق

وَتَرْتَقِي إلَى وَسَطِ أَحْلَامَنَا وَنَعْتَنِق

انفاسنا لطالما ترجت حَبَق الإِلْق

بَعِيدًا عَنْ الزَّيْف وَحَبْر الْوَجْد يُصَفِّق

أَو تَرَاك قَد كتبتني بِشَوْق عَلَى الْوَرَقِ

بحرفك الِاشْتِهَاء ماطرا وَشَدِيد الْغَرَق

أَتَعَلَّم إنِّي اِسْتَظَلّ بِسَقْف لَهْف السَّبْق

لَا تَبْتَعِدَ عَنْ أَشِعَّة الْوَجْد الْمُمْتَدّ وَالرَّوْنَق

يالطراوة الاالهام ومضاضة لَبِيب الطفق

فَنَاوَلَنِي رَدَّك الْمَكْنُون يَا رائعي واستفق

انْتَظَر جاذبيتك واشعارك الْغَرِيّ وَالسَّبْق

كَيْفَ لَا أَعْتَنِي مِنْ صَبْرِك والازمك معتنق

فَكَيْف بِي فِرَاقَك أَن فِرَاقَك قَاسِي وزنق

فَاحْتَرِس مِن قَسَاوَة الرَّدّ وَأُسِر الأَوْق

اكاشفك لَهْف الانبلاج إلَى نُورِ الصِّدْق

ثُمَّ هَذَا الْإِفْصَاح جَاذِبا بانتماء . . . . .

عَمَّن تُرِيد الْكَشْف وَقَد أَسْرُد آنِفًا

شَدِيدٌ غَايَات وعبير إفْصَاحٌ مُبَاحٌ

خُذْنِي إلَيّ الْوَتِين ودعني أَسْمَع نبضك

عَنْ عَدَدِ اشتياقاتك ورفيف التَّفَكُّر الفواح

أَتَعَلَّم كَم يَرُوق لِي بقربك الرَّوِيّ وماضيا

عَنْ عَدَدِ طَيَّات جنونك واشرطة الْإِلْحَاح

آه لَوْ تَعْلَمُ كَم اذرفت مِن شَوْقٌ معانقا

حروفي الَّتِي اِعْتَزَّ بِهَا اسرجت للنجاح

بَيْن وبينك بُنُود تَرَابَط يَا عَزِيزًا فِي أَحْرُفًا

اِنْهَمَرَت وَبِالْقُرْب أَوْرَاقِي وَمَدَد الصِّحَاح

اتغنى بفخرك يَا معزتي وَدُمْت جَارِيًا

كعذوبة عَيْن ترويني مساءا وصباح

رِيَاض النَّقَاء

الْعِرَاق

22/9/2022