المتابعون

About

خاطرتي

لك القلم

Navigation

على أبواب الانسحاب

 على أبواب الانسحاب


على أبواب الانسحاب

----------------
ليسَ الحبُّ أنْ تحتَلَّ حَـيِّـزاً في مِساحَةِ القلبِ والعقل ،

بلْ أنْ يكونَ لكَ حيزٌ لا أحدَ يجْرُؤُ على احْتِلالِه ..

ولكنكَ اقْتَرَفْتَ أكبرَ جريمةٍ في حقِّ أحلامي ،

واغْتصَبْتَ أفكاري بكلِّ خِــسَّةٍ ،

عندما فكَكَـتَ أزرارَ غَطْرَسَتِكَ للتَّلاعُبِ ببراءةِ مشاعري ،

وبكلِّ جُرْأةٍ قُمْتَ بِقَــدِّ قُمْصانِ خَجَلي..

هلِ نسيتَ بالأمسِ ،

كنتَ تقِـفُ مَعْصوبَ البَوْحِ وصمْتُــكَ جارِح ،

فحَـلَلْتُ عُقْدَة لِسانِكَ بأجملِ نظرةٍ ،

فابْتِسامةٍ ،

فهَمْسةٍ ،

فلمْسَة ،

واليومَ صِرْتَ كالمُهَرٍّجٍ تُجيدُ كلَّ الأدوارِ فوقَ المسارِح ..

ماذا أقولُ لكَ سوى شكرا على أنكَ حوَّلْتَ جنةَ حياتي إلى جحيم ،

ولأني كبِرْتُ عنِ البُكاءِ والتَّعلّقِ بالأشياء ،

فلن تُحَطِّمَني ،

لأني أنثى معجونَةٌ بدقيقِ الصبرِ وماءِ النسيان ،

لن أُزعِجَكَ بكلماتي ،

هي فقط أشياءُ صار يضيقُ بها الصدرُ كضيقِ القبرِ ،

ولستُ بمَـيِّـتَةٍ ،

لعَلَّكَ المجالَ يتّسِع لها أنْ تَـصلَـك ،

تقبَّلْها إن شئتَ بقبولٍ حسن ،

أوِ ارْفُــضْها ،

لأني الآن واقفةٌ على بوابةِ الاِنْسحاب .
--------------------
حميد يعقوبي / القنيطرة /المغرب


مشاركة
Banner

أضف تعليق:

0 comments: