على أبواب الانسحاب
على أبواب الانسحاب
بلْ
أنْ يكونَ لكَ حيزٌ لا أحدَ يجْرُؤُ على احْتِلالِه ..
ولكنكَ
اقْتَرَفْتَ أكبرَ جريمةٍ في حقِّ أحلامي ،
واغْتصَبْتَ
أفكاري بكلِّ خِــسَّةٍ ،
عندما
فكَكَـتَ أزرارَ غَطْرَسَتِكَ للتَّلاعُبِ ببراءةِ مشاعري ،
وبكلِّ جُرْأةٍ قُمْتَ بِقَــدِّ قُمْصانِ خَجَلي..
هلِ نسيتَ بالأمسِ ،
كنتَ
تقِـفُ مَعْصوبَ البَوْحِ وصمْتُــكَ جارِح ،
فحَـلَلْتُ
عُقْدَة لِسانِكَ بأجملِ نظرةٍ ،
فابْتِسامةٍ
،
فهَمْسةٍ
،
فلمْسَة
،
واليومَ صِرْتَ كالمُهَرٍّجٍ تُجيدُ كلَّ الأدوارِ فوقَ المسارِح ..
ماذا أقولُ لكَ سوى شكرا على أنكَ حوَّلْتَ جنةَ حياتي إلى جحيم ،
ولأني
كبِرْتُ عنِ البُكاءِ والتَّعلّقِ بالأشياء ،
فلن
تُحَطِّمَني ،
لأني
أنثى معجونَةٌ بدقيقِ الصبرِ وماءِ النسيان ،
لن
أُزعِجَكَ بكلماتي ،
هي
فقط أشياءُ صار يضيقُ بها الصدرُ كضيقِ القبرِ ،
ولستُ
بمَـيِّـتَةٍ ،
لعَلَّكَ
المجالَ يتّسِع لها أنْ تَـصلَـك ،
تقبَّلْها
إن شئتَ بقبولٍ حسن ،
أوِ
ارْفُــضْها ،
لأني
الآن واقفةٌ على بوابةِ الاِنْسحاب .
--------------------
حميد يعقوبي / القنيطرة /المغرب
أضف تعليق:
0 comments: