حين يأتي المساء ..
حين يأتي المساء ..
نبض الغرفة غير منتظم
بالهواجس .
من عينيّ يتسرب كحل الانتظار
يلفظني زفير الوحدة ..
شظية .
حين يأتي المساء ..
تتسع ذروة التوهان
محدقة في ملامح الظلمة
أهيم في حضرة ذكراه
أصغي إلى رجع صدى همساته ..
_ "هل وصلكِ نفثُ دخان سيجارتي
كنت ألفها مثخنةً بالشرود و العشق ؟"
* أخذتني حلقات دخانها إلى منتهى
الشوق ..
اثملت رئتيّ ..
ملأت شرايين خلوتي
قفزتُ ..
رقصتُ ..
صرتُ صبية ألعب بالسعادة ..
فراشة تنزف ألوانها دلالا من
قزح .
في لهفة همسٓ :
_ و أنا ألفّك شرنقة ..
أخاف أن تحطمي قيودي ..
أن تنفلتي من حبالي .
* كيف أستطيعُ الانفلات و أنا عريشة
مشتبكة بأوردتك ..
في شرنقة أنفاسك اكتشفت ..
سر الحب ..
قطرة حبر ..
في عينيك أحتمي من صقيع
الضياع .
في مهجة عاشق هائم :
_ ألستِ من كفي وُلدتِ ..
مع قدري و نبض قلبي؟
لا تهربي أخاف عليكِ ضياء الزهرة
و نجمة الصبح !
* لا تخش عليً من رياح الشرود ..
أنا في أرقى درجات الجنون ..
أصعد سلم أمانٍ من الأسفل
و أنزل الى أعلى أحلام مشدودة على
أوتار الحنين
روحي بدأت من قطرة ماء إلى
نهر الحب .
بخفقة نبض رٓدّٓدٓ :
_ أضمكِ زهرة أوركيد تتراقص بين
ضلوعي !
* أنصهرُ زنبقةً بين ضلوعكٓ..
أصيرُ قطرة ضوء بحجم بدر ..
يرتكز عليها ليلنا .
سألني ..
_ أتعشقين سمرتي ؟
* في سمرة عينيك أتوه حنينا
من محرابهما تنساب بحور الشعر
_ أخاف عليكِ من أمواج بحاري
فأنا لا أملك إلا زوارق حب
* أغرق فيكٓ حبا مدا دون جزر
أتمردُ على عرف الفصول
أقاوم أمواج الشوق بصليل الحبر
كي لا يجرفني الى مرفإ الانتظار .
_ الشوق يراودنا يستبيح رعشاتنا
يداعب أحاسيسنا .. حدسنا
يحملنا .. يحلق بنا.. نمتطي سحابا
يرمينا في جنة عدن ؟!
* في صمت أناجي الرب أن يتوقف
الزمن على حدود الحلم و الأمل ..
طهر أنفاسك يعمد وجودي
من بين أناملكٓ يطلع كوكبي
بأمركٓ تشرق شمسي
من نوركٓ ، عينايٓ تستحمان
فينتظم خفقان غرفتي .. !
أضف تعليق:
0 comments: